أطفالك

كيف تساعد أطفالك على الاستعداد الذهني للدراسة؟

هل سيعود أطفالك إلى الفصل الدراسي الجديد؟ أم أنك تخطط مرة أخرى للتعلم عن بعد في محاولة للحفاظ على سلامتهم من فيروس كورونا المستجد؟

إذا كان خيارك هو الخيار الأول، فأنت لست وحيد، فعلى الرغم من مخاطر الوباء المستمر، فقد صوت أكثر من 63 بالمائة من أوليا الأمور بإمارة أبوظبي للسماح للأطفال بالعودة إلى المدرسة في يوليو 2020، في نفس الوقت الذي تسبب فيه الفيروس في حالات إغلاق في جميع أنحاء العالم.

ومن المتوقع أن يعود المزيد من الأطفال للدراسة بعد مضي عام، للتعلم مباشرة من معلميهم، بدلًا من أخذ دروس على الحاسوب المحمول عبر برنامج زووم. وعندما يذهب الطلاب إلى المدرسة، فقد يصير التباعد الاجتماعي أكثر صعوبة، حيث يشاركون في حصص التربية البدنية، والبرامج اللاصفية، وسيُسمح لهم بتناول الطعام مع الأصدقاء في مقصف المدرسة- وجميع هذه الأمور كانت محظورة أو مقيدة في السابق.

قالت سنيها جون، أخصائية نفسية وإكلينيكية في عيادة ميدكير كمالي للصحة العقلية:” لم ير كثير من الأطفال أصدقاءهم بشكل شخصي خلال العام الماضي.” وأضافت:” لذا يحتاج البعض منهم إلى أن يتعلم مرة أخرى كيفية العودة إلى التحدث مع الأصدقاء، وكيفية التركيز أثناء التواجد في الفصل والتعود على الذهاب إلى المدرسة كما في السابق”.

ناقشت جون، خلال الأسابيع القليلة الماضية، هذا الموضوع عدة مرات مع كل من المرضى البالغين والأطفال ووجدت أن غالبيتهم لديهم نفس المخاوف والتحفظات.

وتابعت بالقول:” عندما كان الأطفال يتعلمون عن بعد، كان لقلة التفاعل الاجتماعي تأثير سلبي كبير على الثقة ومهارات الاتصال”. وأضافت: “حتى وصل الأمر إلى الأشياء البسيطة مثل إجراء محادثة. وأردفت:” إنه شيء يحدث كثيرًا في حصصي الدراسية”.

لكن، لم تقتصر تلك المعاناة المرتبطة بالتعليم عن بعد على أطفالنا فقط، فقد شعر الكثير من الآباء بالعجز عندما طُلب منهم تعلم تقنيات وأساليب جديدة لتعليم أطفالهم. فقد كانت الموازنة بين وظائفهم ومحاولة جعل أطفالهم مواكبين لمجموعة كبيرة من الحصص الدراسية مثل الرياضيات واللغات والعلوم، أمرًا صعبًا ومرهقًا.

لذلك، سيثبت الفصل الدراسي أنه يمثل تغييرًا في المشهد لكل من الأطفال والآباء في وقت لاحق من هذا الشهر. لكن بالنسبة لبعض الآباء، فسوف يجلب ذلك تحديات ومخاوف جديدة- وتكمن إحدى أكبر هذه المخاوف، على وجه الخصوص، في سؤال أحدهم كيف يتكيف أحباؤهم مع العودة إلى حياة تقليدية أكثر طبيعية من بيئة ما قبل ظهور الفيروس.

وتابعت:” يشعر الآباء بالقلق من حقيقة أن أطفالهم سيتعلمون وجهًا لوجه”. وأضافت:” لقد تم استبعاد العديد من أطفالهم من التعلم عبر الإنترنت، لمدة كبيرة من العام، لذا، فقد يجلب، إعادة الاندماج في الفصول الدراسية الحقيقية- بالإضافة إلى رؤية المعلمين- معه القلق، لا سيما فيما يتعلق بطريقة مواءمتهم وتكيفهم مع ذلك”.

لذا، كيف يمكنك إعداد ومساندة أطفالك أثناء عودتهم إلى الفصل الدراسي في حقبة الأقنعة والتعقيم والقواعد الصارمة للتفاعل الاجتماعي؟

تعتقد جون أن هناك أربع طرق بسيطة يمكنك من خلالها تقديم الدعم لأطفالك، وهذه الطرق هي.

  1. الأول والأهم، كما تقول، هو جعلهم يتبعون روتينًا مناسبًا قبل أن يبدأوا المدرسة. وأضافت:” يمكن أن يكون هذا بسيطًا مثل التأكد من أنهم سينامون في الوقت المحدد ويستيقظون مبكرًا كما لو كان يومًا دراسيًا عاديًا. يمكنك حتى الذهاب إلى أبعد من ذلك، مثل زيارة منطقة المدرسة لتعريفهم بالمبنى إذا كانت مدرسة جديدة لهم. هذا سيجعلهم مستعدين لما هو قادم، ولن تكون صدمة مثل التي تقع في اليوم الأول. وتابعت:” بمجرد بدء الدراسة، توصي بإجراء محادثات منتظمة مع أطفالك لمتابعة ما يشعرون به. يجب أن يشمل ذلك التحدث إليهم حول مخاوفهم وأي مشاعر جديدة وغير مألوفة. ولفتت إلى أنه:” في كثير من الأحيان يأتي القلق نفسه في شكل عبارات مثل، “لا أريد التحدث عن المدرسة”. وتتابع:” لذا، من المهم أن يتحدث الآباء عن ذلك والمجالات التي قد يكونوا قلقين بشأنها”.
  2. بعد ذلك، يجب أن تحاول جعل أطفالك يركزون على الأشياء التي يمكنهم التحكم فيها، والأشياء التي ستبقى كما هي- وتابعت بالقول:” لذلك، على سبيل المثال، سيكون من الجيد للآباء والأطفال تبادل الأفكار حول الجدول الزمني الأسبوعي للتعلم”. ولفتت إلى أنهم:” إذا كانوا يعرفون أن بعض الأشياء ستتغير بشكل أقل تواترًا، فمن الأسهل إدارتها، وتعزيز الثقة فيها وجعلها أكثر راحة مع استمرارهم في المدرسة.”
  3. تقترح جون أنه، بمجرد عملك في المجالات التي يمكنهم التحكم فيها، فيجب عليك العمل على مساعدتهم على التخلص من أي مخاوف لا يمكن السيطرة عليها. وتتابع بالقول:” أن طريقة القيام بذلك هي من خلال تمارين التنفس، حيث يأخذ طفلك نفسًا عميقًا ويسمح له بالخروج كما لو كان يطفئ شمعة- وهذا يرمز إلى أن مخاوفه قد تلاشت هي الأخرى، وتشجع جون على ممارسة التنفس كل يوم لفترة معينة، حتى يتمكن أطفالك من ترك الأمور وتقبل الأشياء التي لا سلطان لهم عليها.
  4. إلى جانب ذلك، يمكن للوالدين تعليم أطفالهم عبارات التشجيع، بانتظام (مثل” سأتعلم شيئًا جديدًا، أو” سأكون صداقات جديدة وسأناقشها معك عندما أعود إلى المنزل”) والتي ستساعدهم على رؤية أنفسهم بشكل إيجابي. وتختتم قائلة:” إن مساعدتهم على رؤية أنفسهم بثقة هي أداة رائعة تُمنح للأطفال”.

سوف تتسنى الفرصة للأطفال العائدين إلى الفصل الدراسي النمو في بيئة جديدة، بالإضافة إلى تطوير مهارات الاتصال لديهم.

وبالنسبة للآباء الذين يسمحون لأطفالهم بالذهاب إلى المدرسة- استمتعوا بوقت إضافي لأنفسكم بناء على الأدوات التي منحتموها أطفالكم لجعل عامهم الدراسي عاماً رائعاً.

Livehealthymag.com is for every body and mind in the UAE. This magazine is all about moderation, making small changes, little additions and the odd subtraction.

Search

اشترك في نشرتنا الإخبارية

كن أول من يعلم بأحدث العروض والحملات الترويجية.