إن ارتداء الجوارب المبللة أثناء النوم له مفعول السحر حينما يتعلّق الأمر بعلاج نزلات البرد والأنفلونزا خاصة بالنسبة للأطفال.
هذا الأمر يبدو انه غير مالوف، لكن الجوارب المبللة تعُد واحدة من أفضل الأدوات التي يمتلكها المعالجون باستخدام الطبيعة، من أجل تقوية جهاز المناعة ومساعدة الأشخاص الذين نحبهم على التعافي بسرعة من نزلات البرد والأنفلونزا، وكان الأمهات يعالجن أطفالهن بتلك الطريقة أيضًا لسنوات عديدة.
والجوارب المبللة تعُد بمثابة تقنية بسيطة من تقنيات العلاج المائي، وهي علي وجه الخصوص فعالة فيما يخص فيما يخص تخفيف احتقان الأنف وعلاج الحُمّى والحصول على نوم عميق أثناء المرض.
والحالة الأمثل لاستخدام الجوارب المبللة هي الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي المصحوبة بالحُمّى، وإذا ما بدأت درجة حرارتك في الارتفاع فهذا يعني أن الوقت قد حان لاستخدام الجوارب.
وكل ما يحتاجه المرء هو زوج من الجوارب القطنية وزوج آخر من الجوارب الصوفية، وتلك يمكن شراءها من مُعظم متاجر الملابس الرياضية على مستوى الإمارات العربية المتحدة، ويجب التحقُق من أن الجوارب الصوفية أكبر حجمًا ولو قليلًا من الجوارب القطنية، ومن ثم يمكنك اتباع الخطوات البسيطة التالية قبل الذهاب إلى النوم:
- يجب أن تبدأ أولًا وقدميك دافئتين، سواء تم ذلك عبر الاستحمام بماء ساخن أو وضع قدميك في الماء الساخن.
- ضع الجوارب القطنية في الماء البارد المثلج، بعض الناس يضعون الجوارب القطنية المبللة في الفريزر لمدة 5 دقائق قبل ارتدائها (حاول أن تفعل ذلك).
- بعد أن تصبح الجوارب باردة ومبللة قم بنفضهم جيدًا ثم ضعها على قدميك.
- بعد ذلك ضع الجوارب الصوفية الجافة فوق الجوارب القطنية المبللة، لكن يجب أن تتأكد من عدم تعرُض الجوارب الصوفية للبلل، يجب أن تكون تلك الجوارب جافة للغاية.
- اذهب إلى النوم.
هذا كل ما في الأمر، وأثناء نومك سيقوم جسمك بالمطلوب نيابة عنك، وعندما تستيقظ في الصباح ستجد قدميك وجواربك جافة تمامًا، وربما تحتاج للنوم أكثر من 4 ساعات من أجل إنجاز تلك المهمة، لذا من الأفضل أن تحاول استعمال تلك التقنية خلال غفوة بسيطة، وغالبية الأطفال يخلدون للنوم في فترة قصيرة للغاية.
ولكن ما هي فكرة عمل تلك التقنية؟، تقول النظرية أن الأوعية الدموية في قدميك تنقبض حين تعرُض قدميك للجوارب الباردة، وذلك يؤدي إلى إرسال جميع العناصر الغذائية الجيدة إلى الأعضاء والأجهزة التي تكافح العدوى وتساعد على التعافي.
حينما تشعر أن قدميك بدأت تسخن مجددًا؛ سوف تتمدد الأوعية الدموية كي تستطيع إطلاق تلك الحرارة، وهذا سيساعد الخلايا على ضخ المخلفات باتجاه مجرى الدم لأجل التخلص منها، وعملية التسخين والتبريد التي تتم بالتناوب ينم عنها ما يشبه آلية للضخ، تعمل على تنشيط الدورة الدموية واللمفاوية، وهذا يؤدي بدوره إلى الحصول على جهاز مناعي نشط فضلًا عن تقليل الاحتقان.
إن استخدام الجوارب لعلاج نزلات البرد والأنفلونزا لن يكلفك شيئًا أكثر من قيمة الجوارب ذاتها، كما أنها لا تتطلب أن تحصل على أية أدوية ولا تُسبِب أية أضرار – ومن ثم لِم لا تحاول أن تجرب تلك الطريقة؟
• تم عرض هذه القصة في الأصل في فبراير 2020.
