السفر

كيف توجه المستكشف الداخلي الخاص بك

لقد كان هذا العام بمثابة نقلة نوعية بالنسبة للمستكشف ماكس كالديران في دبي. ففي فبراير ، كان أول شخص يعبر “الربع الخالي” الأسطوري في المملكة العربية السعودية سيرًا على الأقدام. وفي مارس ، بعد الحرية في الصحراء الشاسعة، انضم كالديران إلى عالم الإغلاق بسبب كوفيد-19. اعترف بأنه قد شعر بأن الإغلاق بدا وكأنه “عقوبة سجن”.

كانت رحلته الاستكشافية في الربع الخالي رحلة نادرة لاستكشاف حقيقي في عالم اليوم الذي يسهل الوصول إليه بشكل ملحوظ والذي يتسم بالعولمة. على مدار 16 يومًا ، قطع الإيطالي مسافة 1100 كيلومتر ، حيث اجتاز كثبانًا رملية ضخمة يصل ارتفاعها إلى 300 متر في الصحراء التي لا ترحم ، والمعروفة باللغة العربية باسم الربع الخالي.

كان يحلم بالقيام بالرحلة الاستكشافية منذ أن قرأ عن الصحراء في موسوعة عندما كان في السابعة من عمره. إذا كان لديك أيضًا رحلة أحلام تود تحقيقها أو القيام بها ، فإليك أهم نصائح كالديران لتوجيه المستكشف الداخلي الخاص بك.

اغتنم اليوم أو وقت النهار

أتاحت فترة إغلاق كوفيد-1 للكثير من الأشخاص الفرصة للتفكير فيما يرغبون حقًا في فعله في حياتهم. وعندما رُفع الإغلاق ، شعر البعض أن هذه فرصة جديدة للبدء بغض النظر عن هدفك. سواء كنت ترغب في أن تصبح أكثر لياقة ، أو لرؤية العائلة والأصدقاء أكثر ، أو حتى التخطيط لمغامرة مجنونة – فقد حان الوقت الآن. تجاهل وسائل التواصل الاجتماعي والأخبار غير المرغوب فيها وركز على ما تريد أن تخرجه من حياتك ؛ اسأل عما يمكنك فعله لجعل نفسك شخصًا أفضل. إذا لم تكن قد انتهزت هذه الفرصة الجديدة بعد ، فماذا تنتظر؟

اقرأ كتب المستكشفين

ليس المهم أن تقرأ فقط عن رحلة شخص آخر بل الأهم أن تأخذ تجربته على محمل الجد. بماذا نجحوا؟ كيف حققوا الهدف الذي حددوه لأنفسهم وكيف تغلبوا على التحديات للوصول إلى هذا الهدف؟ كلما قرأت أكثر ، زادت قدرتك على استيعاب هذه الدروس ومحاولة تطبيقها على وضعك الشخصي. هذه الكتب ملهمة ولكن يمكنها أيضًا التثقيف والترفيه. اعتاد ماركو بولو ، المستكشف الإيطالي العظيم ، أن يقول للناس فقط 50٪ من الأشياء التي رآها لأنهم يعتقدون أنه مجنون إذا تحدث عن الـ 50٪ الأخرى.

تدرب وتدرب بجد

يجب أن تتدرب بشكل متفاني جدًا كما يجب أن تركز على هدفك. تحتاج إلى تدريب نفسك على الحرمان – الحرمان من الطعام ، والحرمان من الماء ، والحرمان من النوم ، والحرمان من الراحة. لمدة ثلاثة أشهر قبل الرحلة الاستكشافية ، استيقظت في منتصف الليل وسرت طوال الليل حتى الساعة 8 صباحًا ، صعودًا ، مع حقيبة ظهر تزن 20 كجم ولا طعام أو ماء. ثم عدت أربع ساعات مرة أخرى بعد الظهر. إن لم تكن مستعدًا جسديًا ، فكيف يمكنك مواجهة التحدي الجسدي بشكل ساحق؟

استعد للتحديات العاطفية

لم يكن في الصحراء أي شي – صحراء خالية – لا آثار للحيوانات ، ولا ضوضاء للطائرات ، فقط صمت. لا يمكنك تخيل ذلك. هذه البساطة جميلة جدًا وتجعلك تشعر وكأنك شخص مختلف ، مثل أن دمك يتم تنظيفه وتتحول بطريقة ما إلى رجل جديد مع كل خطوة. ثم تأتي عاصفة أو تأتي إلى الكثبان الرملية التي تبدو غير سالكة تمامًا. إن الانتقال من لحظات الفرح والاستنارة هذه إلى لحظات الخوف والشك دائمًا جزء من الاستكشاف ؛ تواجه العديد من المشاعر المختلفة وتحتاج إلى الاستعداد عقليًا لمواجهة الشدائد. لقد رأينا خلال جائحة كوفيد-19 أن الحياة يمكن أن تكون غير متوقعة وكمستكشف يجب أن تكون دائمًا على استعداد لذلك.

افهم ما يجعلك سعيدا

دليل: لا ينبغي أن يكون ما يسعدك عبارة عن أشياء مادية. عندما أفكر في ما جعلني أسعد في الربع الخالي ، لم يكن الأمر أن أنهي التحدي نفسه. كانت إحدى أسعد لحظاتي عندما صادفت رجلاً من البدو في الصحراء ، على بعد حوالي 100 كيلومتر من المعبر. كان خائفًا عليا إذا بقيت وحدي لن أنجو ، فقدم لي التمر والطعام والبطانية وعرض عليا استضافتي في مخيمه. لم يهتم بسياستي ، ولون بشرتي ، كان جُلَّ اهتمامه أنني في الصحراء وحدي وأراد أن أكون بأمان. ذلك الموقف الأخوي جعلني سعيدًا جدًا. تلك لحظات لا يمكن أن تجدها دائمًا في الحياة اليومية ، لذا قد يستغرق الأمر شيئًا كهذا لتجعلك تفهم سعادتك.

تجاهل الرافضين

هذه هي القاعدة الأكثر أهمية على الإطلاق. عندما يكون لديك فكرة لاستكشاف مكان ما في العالم ، فمن الطبيعي أن يقول لك الناس “لا تفعل ذلك ، فهذا ليس مناسبًا لك”. عندما يحدث هذا ، عليك التوقف ، والنظر في أعينهم والقول بأدب “أنا لست أنت ، أنت لست أنا – من فضلك دعني أعيش حياتي.” الجميع مختلفون وبالنسبة لبعض الناس فإن فكرة المغامرة مخيفة وليست مثيرة. ولكن إذا كانت المغامرة هي ما تريده ، فعليك تجاهل هؤلاء الأشخاص. اللحظة التي تكون فيها مستعدًا حقًا لتكون مستكشفًا هي عندما يخبرك شخص ما أن ذلك مستحيل ولكنك متأكد من أنه يمكنك القيام بذلك.